عيد فؤاد يكتب: أسرارالعلاقة المشبوهة بين الزمالك وأبو ريدة!
نجحت الضغوط التي مارسها مجلس إدارة نادي الزمالك على اتحاد الكرة بعدما أجبره على الانصياع لمطالبه بإقامة نهائي كاس مصر للموسم الحالي 2024/2025 والذي يجمع بين الزمالك وبيراميدز، بالقاهرة في الموعد الذي كنت قد انفردت به شخصيا أمس في حلقة برنامج "أصداء الملاعب" على قناة النيل للرياضة، وهو الخامس من يونيو القادم، وقد أعلنت ذلك مع الزميلة العزيزة المذيعة المتألقة الدكتورة إيمان مصطفى .
إدارة الأبيض كانت تعلم مسبقا أن اتحاد الكرة برئاسة هاني أبو ريدة قد استقر على إقامة المباراة النهائية للبطولة في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وتم إبلاغ الناديين بعدم تحملهما تكاليف السفر والإقامة نظير الانتقال إلى الإمارات كما أشاع البعض من المنتمين إلى المعسكر الأبيض، بأن اللعب في الإمارات سيكلف خزينة النادي الكثير من ناحية المادية، إلا أن ما يعلمه الجميع أن الزمالك وبيراميدز كان كلاهما سيحقق مكسبا ماديا جيدا من هذه المواجهة المصرية على الأراضي الإماراتية بين "الأبيض والسماوي"، وخاصة للأبيض تحديدا إذا ما توج باللقب، في ظل معاناته من أزمات مالية طاحنة، وديون متراكمة عليه تجاوزت المليار جنيه مصري، وأمامه التزامات أخرى، من حيث تجهيزمستحقات لاعبيه المالية المتأخرة، وتجديد عقود بعض ممن تنتهي عقودهم بنهاية الموسم الحالي، فيما عدا زيزو الذي حسم أمره بنفسه وانتقل للأهلي .
رغم كل هذه المكاسب إلا أن الحقيقة التي قد لا يعلمها الكثيرين وهي أن الزمالك رفض السفر للإمارات وخوض نهائي كأس مصر هناك، نتيجة صدور قرار أمني سابق بمنع عبد الواحد السيد مدير الكرة، واللاعبان مصطفى شلبي، ودونجا من دخول الإمارات لمدة ثلاث سنوات، لاعتدائهم على أحد أفراد الأمن المكلفين بتأمين لقاء القمة أمام الأهلي في نهائي كأس السوبر المصري الأخير، وهو ما قد يؤثر على لاعبيه معنويا قبل خوض المواجهة إذا ما سافر الفريق بدون الثلاثي .
لفت نظري "بوست" نُشر خلال الساعات القليلة الماضية على إحدى صفات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"على لسان سمير صبري لاعب نادي إنبي والمنتخب الوطني السابق والذي جاء فيه، "بيراميدز بيعمل مع الزمالك حاليا نفس اللي الزمالك عمله مع الاسماعيلي زمان، وعامل توأمة معاه وفي الآخر الأهلي قرر يعاقب الاسماعيلي ويمنع التعاون معهم ويحرمهم صفقات اللاعبين المجانية، وهو ما جعل الاسماعيلي يقع بعدها وينهار تماما، بينما الزمالك هو اللي استفاد على حسابه".
تابع صبري كلامه، "حاليا بيراميدز عامل توأمة مع الزمالك، والزمالك بيتعاون معاه على حساب الأهلي بدلا من معالجة مشاكل فريقه، وفي الآخر بيراميدز اللي بيستفاد والزمالك هيقع وهيروح لطريق الاسماعيلي، والأهلي وبيراميدز هيتصدرا البطولات " .
إلي هنا انتهى "البوست" المنسوب لسمير صبري، ولا أعلم مدى صحة هذا الكلام من عدمه، وإن كان الواقع يؤكد على أن هذا ما يحدث بالفعل حاليا، حتى ولو لم يصدر على لسان سمير صبري، والدليل على ذلك الاتفاق غير الرسمي بين الزمالك وبيراميدز على طول الخط "نكاية" في الأهلي، حتى أن مباراة كأس مصر التي كان قد حدد لها اتحاد الكرة مسبقا 20 مايو الجاري،اعترض الفريقان على الموعد واتفقا على تأجيل اللقاء وأبلغا الجبلاية بهذا الاتفاق والذي لم يكن أمامه حل سوى الرضوخ لرغبة الزمالك وكأن الأخير "ماسك ذلة" على هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد بعد استجابته الفورية له، بل وقرر اتحاد الكرة ترحيل المباراة لتكون 5 يونيو، نزولا على رغبة الغريمين، وهو ما يثير العديد من علامات الاستفهام حول العلاقة المحرّمة بين الطرفين "بالعند" في الأهلي الذي يراقب الوضع في صمت وينتظر أي حركة "هكي والا هكي " كما يقول الأشقاء الليبين والتوانسة في اللهجة العامية الدارجة حتى يطلع بالقديم والجديد ويفرش للجبلاية "الملاية" وإنا لمنتظرون .