أزمة متصاعدة بين الزمالك وزيزو: شكاوى متبادلة ومستقبل غامض

النادي يلوّح بالعقوبات واللاعب يطالب بمستحقاته ويشكو من تهديدات جماهيرية

تصاعدت وتيرة الخلافات بين نادي الزمالك المصري ولاعبه الدولي أحمد سيد "زيزو"، بعد أن أعلن النادي رسمياً تقديم شكوى ضده إلى لجنة الانضباط بالاتحاد المصري لكرة القدم، بسبب تغيبه عن التدريبات ورفضه المثول للتحقيقات.

في المقابل، رد زيزو بشكوى مضادة طالب خلالها بالحصول على مستحقاته المالية المتأخرة، معلناً استعداده للعودة إلى التدريبات والخضوع للتحقيق، بشرط ضمان سلامته الشخصية، وهو ما رفضته إدارة النادي، معتبرة مزاعمه غير واقعية.

وتعود جذور الأزمة إلى قرار استبعاد زيزو من مباراة الزمالك ضد ستيلنبوش الجنوب أفريقي في ربع نهائي كأس الكونفدرالية، بدعوى عدم تجديد تعاقده، بينما تشير مصادر داخل النادي إلى توقيعه سراً للأهلي منذ مارس الماضي.

وذكر بيان الزمالك أنه تم توقيع عقوبات انضباطية على اللاعب، إلى جانب التقدم بشكوى رسمية إلى الاتحاد المصري لحفظ حقوق النادي، فيما يتغيب زيزو عن التدريبات منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، متذرعاً بتهديدات جماهيرية حالت دون عودته، وهو ما نفاه الزمالك.

كما أرسل اللاعب إنذاراً قانونياً طالب فيه بمستحقاته المالية التي قدرها بـ70 مليون جنيه، بينما أكدت إدارة الزمالك أن المستحقات لا تتجاوز 9 ملايين جنيه، بعد خصم الغرامات.

وزادت الأمور تعقيداً بعد نشر النادي صورة من عقد زيزو على صفحته الرسمية، الأمر الذي اعتبره اللاعب انتهاكاً للخصوصية، وتقدم بشكوى رسمية ضده، مشيراً إلى أن ذلك عرّضه لأذى نفسي واجتماعي.

وقد أرفق زيزو شكواه بمقاطع فيديو تظهر تعرضه لهجوم لفظي وتمزيق صوره داخل النادي، متهماً إدارة الزمالك بالتحريض على الكراهية، فيما رد المستشار القانوني للنادي، كمال شعيب، بأن مزاعم اللاعب لا أساس لها من الصحة، وأنه يبرر غيابه بشكل غير قانوني.

وكان الزمالك قد أعلن في بيان سابق أن العلاقة مع اللاعب وصلت إلى طريق مسدود، وأنه سيغادر بنهاية الموسم، كما طالب اللاعب بتوضيح موقفه من حصوله على تأشيرة للولايات المتحدة، في إشارة لاحتمال انتقاله للأهلي، الذي سيشارك في كأس العالم

للأندية هناك.