
الزمالك يُجمّد مفاوضاته مع كوتيسا بسبب المطالب المالية المعقدة

الراتب المرتفع وتعدد الوكلاء يضعان نهاية شبه مؤكدة لصفقة كوتيسا
اقتربت مفاوضات نادي الزمالك مع الجناح الأوغندي ديريك كوتيسا من نهايتها، بعد أن اصطدمت بمطالب مالية كبيرة اعتبرتها إدارة النادي غير منطقية، سواء من حيث راتب اللاعب أو العمولات والمنح التي يشترطها وكلاء الصفقة.
وكان الزمالك قد بدأ خطوات جادة خلال الأسابيع الأخيرة للتعاقد مع كوتيسا، ضمن خطة تدعيم الفريق بعناصر مميزة خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة. وتم فتح باب التفاوض من خلال أحد الوكلاء المعتمدين، على أمل إنهاء الصفقة سريعًا وبشروط تتماشى مع السياسة المالية للنادي.
لكن المفاوضات واجهت تعقيدات غير متوقعة، خاصة بعد أن تبيّن أن كوتيسا مرتبط بخمسة وكلاء مختلفين، جميعهم يطالبون بعمولات مالية كبيرة، مما رفع من التكلفة الإجمالية للصفقة إلى مستوى غير مقبول لإدارة النادي.
وكشفت مصادر خاصة أن كوتيسا طلب راتبًا سنويًا يصل إلى 2 مليون دولار شاملة الضرائب، إضافة إلى منحة توقيع تفوق المليون دولار، وهو ما اعتبره مسؤولو الزمالك مبلغًا مبالغًا فيه ولا يتناسب مع الوضع المالي الحالي للنادي.
مع ازدياد التعقيدات وتعدد الأطراف المتدخلة، تراجعت حماسة إدارة الزمالك، خاصة بعد أن فقدت الأمل في الوصول إلى صيغة تفاهم مرضية لجميع الأطراف. وقد أدى هذا التداخل في المصالح إلى حالة من الارتباك داخل ملف الصفقة، مما دفع الزمالك للتفكير بجدية في التراجع عنها.
ورغم أن النادي الأهلي لا يبدو مهتمًا حاليًا بضم كوتيسا، إلا أن اللاعب يبدو في طريقه للخروج من حسابات قطبي الكرة المصرية، ما لم تطرأ تطورات مفاجئة.
وباتت نية الزمالك تتجه الآن نحو البحث عن بدائل أكثر سهولة من الناحية التعاقدية والمالية، استعدادًا لدعم الفريق بصفقات ناجحة تواكب طموحات الجماهير قبل انطلاق الموسم الجديد.