عيد فؤاد يكتب: نواح الزمالكاوية على فاشوش ونغمة البطولات الحرام إسطوانة مشروخة لتبرير الفشل !
لا يزال النواح مستمرا.."والتقطيع" في أحمد مصطفى سيد زيزو، لاعب نادي الزمالك الذي وقع مؤخرا للنادي الأهلي، تمهيدا للانتقال إلى صفوفه بنهاية الموسم الحالي 2024/2025 "على ودنه"، والاتهامات الموجهة للاعب من قبل جماهير الأبيض، ومسؤوليه، ومعظم لاعبيه الحاليين والقدامى، بل وإعلامه الفئوي هي هي، من عينة "الخاين، الذي لم يكن يعرفه أحد قبل انضمامه لنادي الزمالك، قليل الأصل الذي رفض رد الجميل لمن صنعه، الجاحد لعدم اعترافه بفضل الزمالك عليه"، وما شابه، وهي مفردات غير مقبولة شكلا وموضوعا، في ظل وجود الاحتراف المطبق بمصر منذ ثلاث عقود ونصف .
نسي من يهاجمون اللاعب الخلوق أنه كان في الزمالك وأن النادي كان يعلم جيدا موعد انتهاء تعاقده بنهاية الموسم الحالي، ولكن لم يكلف أحدا من مسؤوليه خاطرهم لحسم هذا الملف سريعا، كما رفض مجلس الإدارة بقيادة حسين لبيب بيع عقده لنادي نيوم السعودي مقابل ٦ ملايين دولار والاستفادة من هذا العائد المادي الكبير وتركه يرحل ويوقع للنادي المنافس قبل ثلاثة أشهر من انتهاء علاقة اللاعب بناديه رسميا.
زيزو وجد نفسه أنه من ثوب الأهلي ويليق به، بل ويرى نفسه فيه، ففضل التوقيع له، فلماذا تغضب إذا كزمالك طالما أنت من فرّطتْ فيه بيدك لا بيدي غيرك ؟!
الغريب أنه وفي ظل هذا الهجوم الشرس على زيزو خرج علينا من يدّعي أن بطولات الأهلي حرام، وأن فلوسه الكثيرة التي لا يعلم أحدا مصدرها أيضا حرام، وأن الأهلي هو من يفرّغ الزمالك من نجومه ويضعفه، وكذلك يفرّغ باقي الأندية من نجومها، وهي "الاسطوانة المشروخة" التي صدقتها جماهير الزمالك، متناسية أن انجازات الأهلي على المستويين القاري والعالمي فقط أشاد بها FIFA نفسه، فما بالك بالانجازات المحلية، ويأتي على رأس مرددي الاسطوانة إياها أحمد حسام ميدو "العالمي الأكذوبة"، وأول من اخترع الهروب من الأندية للاحتراف في أوروبا، وسار على دربه في التشكيك في بطولات وأموال الأهلي، هيثم فاروق، المطرود من الزمالك والذي لم نسمع عنه تحقيقه انجازا واحدا حتى "في طبق اليوم" .!!
أما الإعلامي إياه، صاحب "الطلعة البهية" في الفضائية العربية، والذي وجه رسالة "ساذجة" لزيزو قال فيها "أنت في الزمالك سِيد الناس، وفي الأهلي ستكون واحدا من الناس"، وأنا بدوري أسأل، أيهما أفضل، أن تكون شخص منور ضمن منظومة ناجحة أم تكون سِيد الناس في منظومة فاشلة حتى في المحافظة على نجومها الذين يتسربون من بين أيديها واحدا تلو الآخر، كما سبق وفشلت نفس المنظومة في الفوز بدوري أبطال أفريقيا المؤهل لكأس العالم للأندية منذ عام 2002 وحتى الآن، أي قرابة الربع قرن، في الوقت الذي توج فيه الغريم التقليدي لك وهو النادي الأهلي باللقب 9 مرات والمشاركة في كأس العالم للأندية بنفس عدد مرات الفوز باللقب القاري، الأقوى والأغلى وأنت "تتحسر" على تبخر أحلامك والتفرغ للتشكيك في انجازات نادي "القرن" دون أن تبحث عن طريقة تعالج بها مشاكلك وتسعى للمشاركة أولا في دوري أبطال أفريقيا، بدلا من توقف طموحك عند الكونفيدرالية التي ودعتها مؤخرا على يد فريق مغمور على ملعبك وبين جماهيرك ويشارك فيها لأول مرة، كما تشارك في البطولة نفسها الأندية أصحاب المركزين الثالث والرابع في الدوريات المحلية بالقارة السمراء .؟!
البطولات التي توج بها الأهلي تدّر عليه ملايين الدولارات وهي ما تساعده على دعم صفوفه أيها المشككين، وهي جميعها بطولات قارية وليست محلية، إضافة إلى المشاركة في كأس العالم للأندية بصفة شبه دائمة، وهو ما يدّر على النادي دخلا آخر أكبر، بينما أنت وهو وهو تتساءلون بدون وعي ولمجرد التشكيك فقط يا فاقدي البصر والبصيرة "فلوس الأهلي دي كلها منين " .؟!
ألم ترى أحمد الكاس لاعب الزمالك الأسبق والمدير الفني الحالي لمنتخب مصر للناشئين تحت 17 سنة وهو يقول، من يريد الاحتراف والشهرة والنجومية عليه اللعب في الأهلى .
هل فكرت في كلام حلمي طولان المدير الفني للزمالك ومنتخب مصر للشباب الأسبق والذي قال، ميدو وشيكابالا هما من أجبرا زيزو على الرحيل من النادي، حيث كان اللاعب سيغطي عليهما بانجازته فيما لو استمر وسيصبح أسطورة الزمالك ويسحب منهما البساط، كما لعبا دورا مؤثرا في حملة تسخين وهجوم جماهير النادي عليه، وهو ما يعني أنه قد "اتحرق" عند الجماهير حتى يظل شيكابالا، وميدو هما أساطير الزمالك . !!
أخيرا ..اللعب بمشاعر الجماهير أمر سهل جدا..ولكن التمادي فيه سيكتوي بناره مشعله..وإنا غدا لناظره قريب .