الجمعة ١٨ / أبريل / ٢٠٢٥
من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية

موسى البطران يكتب : إكذب.. ثم إكذب.. حتى تصدق نفسك !!

موسى البطران يكتب  : إكذب.. ثم إكذب.. حتى تصدق نفسك !!


إكذب ثم إكذب حتى يصدقك الناس، ثم إكذب أكثر حتى تصدق نفسك!!

هذه ليست مجرد جملة عابرة، بل مبدأ أسود إخترعه جوزيف جوبلز، وزير الدعاية في عهد هتلر، وأستخدمه لتزييف العقول وتوجيه الجماهير كما يشاء... ورغم سقوط النازية، إلا أن هذه الفكرة القذرة لا تزال حية تُرزق، وبكل أسف، نجدها اليوم تسكن في تفاصيل واقعنا الرياضي المؤلم!

في زماننا الان  أصبح التلاعب بالعقول سهلاً، والتمييز بين "الغَثِّ" و"السمين" مهمة شاقة!

والغثُّ هو الكلام الفارغ.. الشائعات.. "الضرب تحت الحزام "، أما السمين فهو الحقيقة.. الرأي المحترم.. المعلومة الموثقة، لكن في زحمة الأصوات وتضارب التصريحات، ضاعت البوصلة!

في قصة تجديد عقد أحمد مصطفى زيزو مع نادي الزمالك، نعيش واحدة من أبشع فصول الإعلام الرياضي الحالي!

 

في كل يوم نسمع  : زيزو باقٍ في الزمالك  .. زيزو وقع للأهلي .. والد زيزو استلم شيك من الأهلي  .. إجتماع حاسم في ميت عقبة .. رغبة اللاعب ستحسم الموقف  ..لا، بل القرار بيد الإدارة !

ياعزيزى  : نحن أمام مشهد عبثي تتراقص فيه الأخبار كالعصافير الجائعة على فتات الحقيقة... كل طرف يضرب الخبر على مزاجه، وكل منصة تصنع بطولتها على حساب عقولنا !

أصبح بعض الإعلاميين مروّجين ..لا صحفيين، يتقنون فن الإثارة على حساب المصداقية، ويبنون متابعتهم بعدد اللايكات والشير، لا بعدد الحقائق التي نقلوها!

فالحقيقة؟ ضائعة بين السطور!

والمهنية؟ تُباع وتشترى في بازار الشائعات!

الرياضة؟ تحولت من شغف ومنافسة، إلى ميدان للتجاذب والضجيج والفتن!

لاتحزن يا عزيزى  فنحن الان لا نعرف  ..  نصدق مين ونكذب مين ؟!

موضوعات ذات صلة