الخميس ١٠ / أبريل / ٢٠٢٥
من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية

عيد فؤاد يكتب: من الأهلي للجبلاية سيب وانا أسيب .. ويوجه القاضية لبيراميدز والزمالك !!

عيد فؤاد يكتب: من الأهلي للجبلاية سيب وانا أسيب  .. ويوجه القاضية لبيراميدز والزمالك !!


 

بدأ النادي الأهلي يظهر العين الحمراء لاتحاد كرة القدم برئاسة المهندس هاني أبو ريدة هاني أبو ريدة، عضو المكتب التنفيذي لـ CAF " ومجلس الاتحاد الدولي بـ" FIFA "، يأتي ذلك عقب التسريبات التي انتشرت خلال الساعات القليلة الماضية في العديد من وسائل الإعلام والتي حمّل خلالها الأهلي أزمة القمة 130 بالدوري التي لم تقام إلى اتحاد الكرة .

الأهلي يمتلك الكثير من الأوراق التي تجعل موقفه قويا، وفي المقابل تضعف هذه الأوراق من موقف الجبلاية، إذا ما احتكم جميع الأطراف للفيفا، ولعل أبرز هذه الأوراق التي يلعب بها الأحمر ما تردد عن التشكيك في حصول بيراميدز على رخصة الأندية المحترفة والتي يتم بموجبها منحه الموافقة على المشاركة في دوري أبطال أفريقيا رغم عدم استيفائه شروط اللعب النظيف، في ظل انفاقه أموالا طائلة دون أن يكون هناك مصادر معلومة لها، وهذا وحده يستوجب محاسبة الجبلاية عليه . !!

أضف إلى ذلك، أن اتحاد الكرة نفسه قد تورّطْ في تعامله الخاص مع الزمالك من حيث الموافقة له على قيد صفقاته الجديدة دون أن يسدد ما عليه من التزمات مالية سابقة للاتحاد، وهو ما يخالف لوائح الفيفا، والجبلاية معا، حيث منحه اتحاد الكرة حرية سداد ديونه عندما تتوفر لديه السيولة المالية، وهو الموقف المغاير تماما لما يتم التعامل به مع باقي الأندية والتي أجبرها على تسديد ما عليها من مديونيات أولا حتى يوافق على قيد صفقاتها الجديدة وكان أولها الأهلي، بما يعني أنه يكيل بمكيالين .!!

ما لا يعلمه الكثيرين أيضا أن هناك أزمة خطيرة قد تعصف بالجبلاية والرابطة معا، كشفت عنها سفرية الزمالك الأخيرة إلى جنوب أفريقيا لمواجهة ستيلينبوش في ذهاب الدور ربع النهائي لكأس الكونفيدرالية والتي ظهر من خلالها أن عدم مرافقة اللاعب المغربي محمود بن تايج لفريقه الزمالك في هذه المباراة المهمة، نتيجة رفض سفارة جنوب أفريقيا في مصر منح اللاعب تأشيرة الدخول إلى أراضيها ومرافقة فريقه، بسبب عدم حمله ما يثبت أنه مقيم على الأراضي المصرية "إقامة" .!!

السؤال..إذا كان بن تايج لا يحمل إقامة مصرية فكيف سمح اتحاد الكرة بقيد اللاعب ضمن صفوف الزمالك .؟!

عدم حمل اللاعب إقامة مصرية يعني أن الزمالك لم يستخرج له أيضا تصريح عمل،وهو ما يخالف القانون، وبالتالي يتطب ذلك ضرورة محاسبة الجبلاية والرابطة معا وكذلك الزمالك للسماح للاعب بالمشاركة في المباريات دون أن يدفع هو أو ناديه ما عليه من مستحقات مالية للدولة المقيم على أراضيها. 

الحقيقة التي لا تقبل الشك هي أنه إذا كانت الجبلاية قد تورطت في قيد لاعب الزمالك قبل أن يستكمل أوراقه الثبوتية التي تسمح له بالإقامة على الأراضي المصرية ثم اللعب للزمالك، فإن ذلك يمثل كارثة للجبلاية ويستوجب معها محاسبة مسؤوليها قانونيا، بل أن ذلك يُعد ورقة ضغط مهمة يستطيع أن يلعب بها الأهلي وقتما يشاء إذا ما قرر التصعّيد للفيفا، على طريقة "سيب وأنا أسيب"، بمعنى أن الجبلاية عليها أن تقر بصحة موقف الأهلي بطلبه حكام أجانب للقمة وإلا .؟!  

الأغرب من ذلك أن قرار بيراميدز الأخير الذي فاجأ به الرأي العام خلال الساعات الماضية بتراجعه عن استقدام حكام أجانب لمباراته أمام الاهلي المقرر إقامتها في الجولة الثانية من الدور الثاني للدوري 12 أبريل المقبل يؤكد على أنه يسير على خطى الزمالك، اعتراضا على قرار رابطة الأندية المحترفة عقب تعديلها العقوبة الموقعة على الأهلي لتكون اعتباره خاسرا فقط أمام الزمالك مع عدم خصم ثلاث نقاط أخرى منه في نهاية الموسم، وأن هذا يصب في صالح الأهلي ويؤكد على أنه كان قد طلب رسميا بالفعل حكام أجانب للقائه أمام الزمالك ولكن اتحاد الكرة رفض بداعي ضيق الوقت .

أخيرا، وجهة نظري الشخصية والتي سبق وأعلنتها صراحة في إذاعة الشباب والرياضة الأسبوع الماضي أن الدوري أقرب للإلغاء هذا الموسم، وإذا ما حدث ذلك فإنه يعني أن الأهلي قد انتصر ووجه ضربة قاضية لبيراميدز، ومن بعده الزمالك، وأن تهديد الأخيرين باللجوء للفيفا للتضرر من قرار الرابطة ما هو إلا "فنجرة بوق"، نظرا لأنهما يعلمان جيدا صحة موقف الأهلي، وأن الزمالك وبيراميدز عليهما قبول قرار الرابطة أو قبول توابع ماسيقوم به الأخير من اجراءات، على اعتبار ان موقفه هو الأفضل من الناحية النظرية، نظرا لما يحمله من مستندات تعضد موقفه إذا ما لجأ للفيفا ثم محكمة "كاس" الرياضية الدولية، ما يعني بالعربي أن بطولة الدوري قد تواجه مصيرا مجهولا، قد يصل إلى إلغاءها، إذا فشل الاتحاد، ورابطة الأندية، واللجنة الأوليمبية في "لم الدور"، الأمر الذي قد يترتب عليه خسارة الكثير من سمعتنا التي أصبحت على المحك، إضافة إلى أن نزاهتنا أصبحت مشكوك فيها وتلوكها الألسنة، وأعني بها هنا نزاهة القائمين على منظومة كرة القدم ..لذلك أقول للفاشلين بالجبلاية والرابطة إرحلوا قبل أن تطالكم اللعنات، وافسحوا المجال لمن يستطيع أن يخدم بجد بعيدا عن الشو الإعلامي الذي يكاد يكون قد دمر آخر ما تبقي من أمل في الكرة المصرية .  !!

موضوعات ذات صلة