موسى البطران يكتب : كيف سقط حسام حسن .. في فخ رامز جلال ؟!

ما حدث من حسام حسن المدير الفني للمنتخب المصري وظهوره المؤسف في برنامج مقالب رامز جلال يعد " سقطة مشينة " من الصعب علاجها أوحتي تداركها !
فالكل يعلم جيدا ان كل من يشاركون في هذا البرنامج لا يبحثون الا علي الظهور الاعلامي والمقابل المادي الذى يتم دفعة للضيف الذى يقبض الثمن مقابل " السخرية " من شخصة !
وحسام حسن ما شاء الله لاتنقصة الشهرة او الظهور الاعلامي كما انه ليس بحاجة الي "فلوس" هذا البرنامج الهايف !
ولا يخفي علي احد ان هذه السقطة من جانب حسام حسن أثارت الكثير من الجدل وخيبت آمال عشاق الكرة المصرية، لانه وافق على الظهور في برنامج المقالب
ويبدو ان هذه السقطة المدوية لحسام حسن قد فتحت فتحت الباب لموجة من الانتقادات في الأوساط الرياضية والجماهيرية لشخصية حسام حسن، الذى يعد أحد أعمدة الكرة المصرية وأحد أكثر اللاعبين الذين ارتدوا قميص المنتخب، يحمل تاريخًا حافلًا بالإنجازات، سواء كلاعب أو كمدرب. لكن ظهوره في برنامج يُعرف بمحتواه الساخر، الذي يهدف إلى الإثارة على حساب القيمة والمضمون، يعد سقطة كبيرة لا تليق بشخص يشغل منصب المدير الفني لمنتخب مصر.
فالظهور في برنامج يستند إلى السخرية والإهانة المفتعلة، وسط مشاهد تمثيلية مكشوفة، يضع هيبة المدرب أمام اختبار صعب. كيف يمكن أن يفرض حسام حسن شخصيته القوية واحترامه داخل غرفة ملابس المنتخب، في الوقت الذي يُعرض فيه على الشاشات في موقف كوميدي مهين؟
وموافقة حسام حسن على هذا الظهور لم تكن مجرد نزوة إعلامية، بل قرار أفقده الكثير من الاحترام والتقدير. الخسائر لن تتوقف عند حد المكانة الاعتبارية، بل امتدت إلى مخاوف حول مدى جدية المدرب في مهمته الوطنية.
المدرب هو قائد الفريق، ورؤيته في موقف ساخر تقلل من هيبته أمام اللاعبين والجماهير .. وإذا كان المدير الفني نفسه يشارك في برامج هدفها الترفيه وليس التركيز على الاستعدادات لكأس الأمم الإفريقية أو تصفيات كأس العالم، فما الرسالة التي تصل إلى لاعبيه؟
لا أحد ينكر أن الكرة الحديثة باتت مرتبطة بالإعلام والشهرة، لكن المدربين الكبار دائمًا ما يحرصون على الحفاظ على صورتهم الجادة والمهنية .. وفي عالم كرة القدم، قليل جدًا من المدربين العالميين يسقطون في فخ البرامج المثيرة للجدل، لأنهم يدركون أن قيمتهم الحقيقية ليست في الظهور التلفزيوني، بل في قيادة فرقهم للنجاح وتحقيق الإنجازات.!!