تحقيق رسمي مع حارس كينيا بتهمة التلاعب بنتائج المباريات !!

يواجه باتريك ماتاسي، حارس مرمى منتخب كينيا، اتهامات خطيرة بالتلاعب بنتائج المباريات، بعد أدائه الغريب في مباراة فريقه أمام الكاميرون في تصفيات كأس الأمم الإفريقية، والتي انتهت بخسارة كينيا 4-1 في أكتوبر الماضي.

وبحسب صحيفة "ماركا" الإسبانية، فقد تلقى ماتاسي اتصالًا من شخص مجهول قبل المباراة لمناقشة "خطة" معينة، مما أثار الشكوك حول دوره في هذه المواجهة.

أداء يثير الشبهات.. هل تعمّد ماتاسي استقبال الأهداف؟

شهدت المباراة لحظات مثيرة للجدل، حيث بدا أن ماتاسي لم يبذل أي مجهود لإنقاذ أهداف سهلة.

• في الدقيقة 39، أحرز مارتن هونجلا الهدف الثاني للكاميرون، وسط دهشة المتابعين بعد أن تحرك ماتاسي بعيدًا عن الكرة في لقطة بدت وكأنها فرصة إنقاذ سهلة.

• لاحقًا، سجل مبيومو هدفًا من مسافة بعيدة، لكن المثير للجدل أن ماتاسي لم يقم بأي محاولة للقفز أو التصدي.

• الهدف الرابع، الذي أحرزه كريستيان باسوجوج، جاء بعد خروج غير مبرر من ماتاسي، ما سمح للمهاجم بوضع الكرة بسهولة في الشباك.

قرار فني باستبعاد ماتاسي من المنتخب

بعد الأداء المريب في هذه المباراة، قرر المدرب الجديد للمنتخب الكيني، بيني مكارثي، استبعاد ماتاسي من التشكيلة الأساسية للفريق، ما زاد من التكهنات حول صحة الاتهامات الموجهة إليه.

الاتحاد الكيني يفتح تحقيقًا رسميًا

ردًا على الجدل المتزايد، أصدر الاتحاد الكيني لكرة القدم بيانًا رسميًا، أكد فيه فتح تحقيق شامل حول مزاعم التلاعب بنتائج المباراة، بالتعاون مع كل من:

• الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)

• الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)

• الجهات المختصة الأخرى

وأكد البيان أن الاتحاد الكيني يلتزم بسياسة "عدم التسامح مطلقًا مع التلاعب بنتائج المباريات"، مشددًا على أن التحقيق سيتم وفق إرشادات الفيفا ولوائح مكافحة التلاعب، مع ضمان الشفافية الكاملة واحترام حقوق اللاعب وناديه.

ما الذي ينتظر ماتاسي؟

إذا ثبت تورطه، فقد يواجه ماتاسي عقوبات قاسية، قد تشمل الإيقاف عن اللعب لسنوات، غرامات مالية، وربما إنهاء مسيرته الدولية، وهو ما قد يشكل ضربة قوية لمسيرته الكروية ومستقبل كرة القدم الكينية.

ويبقى السؤال الأهم: هل سيتم الكشف عن الحقيقة قريبًا، أم أن القضية ستظل لغزًا غامضًا في عالم كرة القدم؟