الأربعاء ٠٩ / يوليو / ٢٠٢٥
من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية

الزمالك يبحث عن مصير الملايين المهدورة في ألعاب الصالات !

الزمالك يبحث عن مصير الملايين المهدورة في ألعاب الصالات !


 

فجرت الخسارة الأخيرة لفريق الكرة الطائرة بنادي الزمالك أمام الأهلي في الدور قبل النهائي لدوري الطائرة حالة من الاستياء والغضب بين جماهير النادي، بالإضافة إلى حالة من القلق داخل مجلس إدارة النادي، بعد فشل الفريق في التأهل للنهائي. الخسارة جاءت لتُضاف إلى سلسلة من النتائج السلبية التي حققها الفريق هذا الموسم، حيث سبق له أن خسر كأس السوبر وكأس مصر لصالح غريمه التقليدي الأهلي، في حين فاز ببطولة واحدة فقط، هي البطولة العربية على حساب نفس الفريق، الذي كان قد توج بلقب بطولة أفريقيا للأندية.

 

وتُعد هذه الخسارة ضربة قاصمة للإدارة التي كانت قد خصصت ميزانية ضخمة لتطوير فرق الألعاب الجماعية، بما في ذلك الكرة الطائرة، في سعيها لمنافسة الأهلي في صراع البطولات في صالات الألعاب الرياضية. حيث تجاوزت الميزانية المخصصة لألعاب الصالات في الموسم الحالي الـ30 مليون جنيه، وهو ما أثار تساؤلات عدة داخل أروقة النادي حول جدوى هذه الاستثمارات في ظل عدم تحقيق أي نتائج ملموسة على صعيد البطولات المحلية.

 

في هذا السياق، طالب عدد من مسؤولي النادي بمراجعة قيمة العقود الممنوحة للاعبين، لا سيما في ظل عدم تحقُّق العوائد المرجوة من هذه الاستثمارات الضخمة. ووسط الانتقادات المتزايدة، دعت بعض الأصوات داخل مجلس الإدارة إلى ضرورة ربط صرف مستحقات اللاعبين بتحقيق البطولات، محذرين من أن صرف هذه المبالغ الطائلة دون الحصول على نتائج ملموسة في صراع البطولات قد يؤدي إلى المزيد من الأزمات المالية والإدارية في النادي.

 

وتشمل هذه الأزمة، بحسب مصادر داخل النادي، كافة فرق الألعاب الجماعية في الزمالك، سواء للرجال أو السيدات، في كرة السلة وكرة اليد، بجانب كرة الطائرة. فالأندية التي تشارك في هذه الألعاب كلفت خزينة النادي أكثر من 100 مليون جنيه في الموسم الواحد، دون أن تترجم هذه المبالغ إلى بطولات أو إنجازات ملموسة. وهو ما يعكس الفجوة الكبيرة بين الإنفاق على الألعاب وبين العوائد الفعلية من تلك الاستثمارات.

 

ورغم هذه الانتقادات، ثمة اتجاه داخل مجلس الإدارة يرفض المساس بعقود اللاعبين الحاليين، خشية رحيلهم عن الفريق والدخول في أزمة جديدة مع العناصر المميزة في مختلف الألعاب. وفي المقابل، يُرجح البعض أن الحل الأفضل يكمن في تحسين الدعم الفني والإداري وتحليل أسباب الإخفاقات المتكررة، والتركيز على تطوير الأداء العام لتحقيق الألقاب في المواسم القادمة، بدلاً من التفكير في تقليص قيمة العقود في الوقت الحالي.

 

وبين هذه المقترحات المختلفة، تبقى إدارة الزمالك أمام تحدي تحقيق التوازن بين الدعم المادي للاعبين وبين تحقيق الأهداف الرياضية المرجوة، في وقت يشهد النادي أزمة مالية وإدارية قد تؤثر على مستقبله الرياضي في صالات الألعاب.

موضوعات ذات صلة