
محاكمة جديدة لبلاتر وبلاتيني في سويسرا بتهم الاحتيال

تتجه الأنظار اليوم الاثنين إلى سويسرا، حيث يمثل سيب بلاتر، الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وميشيل بلاتيني، أسطورة الكرة الفرنسية والرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، أمام المحكمة مجددًا بتهمة الاحتيال، على أن يصدر الحكم النهائي في 25 مارس الجاري.
وتأتي هذه المحاكمة بعد مرور عامين ونصف على تبرئتهما من التهم الموجهة إليهما، إذ كانا من بين أبرز الشخصيات المؤثرة في عالم كرة القدم. ففي عام 2022، برأتهما محكمة سويسرية بعد تحقيق استمر سبع سنوات حول مدفوعات بقيمة مليوني فرنك سويسري (2.22 مليون دولار) تلقاها بلاتيني، لعدم وجود أدلة إدانة كافية.
إلا أن الادعاء العام السويسري لم يرضَ بالحكم السابق، فقام باستئنافه، مما أدى إلى عقد جلسة استماع جديدة أمام غرفة الاستئناف بالمحكمة الجنائية في مدينة بازل. ووفقًا لما أعلنه الادعاء العام، فقد تم تقديم مذكرة استئناف في أكتوبر 2022 للمطالبة بإلغاء الحكم السابق وإدانة المتهمين.
وتتعلق لائحة الاتهام المقدمة في عام 2022 بادعاءات تفيد بأن بلاتر وبلاتيني خدعا موظفي الفيفا بين عامي 2010 و2011، عبر تقديم مزاعم كاذبة حول استحقاق بلاتيني مبلغ مليوني فرنك سويسري مقابل عمله الاستشاري. وذكرت اللائحة أن المتهمين سعيا للحصول على هذه المدفوعات بطريقة غير قانونية عبر تكرار ادعاءات غير صحيحة.
وقد أثرت هذه القضية بشكل كبير على مستقبل بلاتيني، إذ أضعفت فرصه في تولي رئاسة الفيفا بعد استقالة بلاتر في 2015 إثر فضيحة فساد أخرى. وفي العام نفسه، فرض الفيفا عقوبة إيقاف على كل من بلاتر وبلاتيني لمدة ثماني سنوات بسبب انتهاكات أخلاقية، قبل أن يتم تقليص العقوبة لاحقًا.
ورغم تبرئتهما في 2022 بعد قبول المحكمة بصحة روايتهما بشأن "اتفاق شفهي" حول المدفوعات، فإن النيابة السويسرية طالبت بفرض عقوبة بالسجن لمدة 20 شهرًا مع وقف التنفيذ لمدة عامين على الطرفين.
من جانبه، أعرب دومينيك نيلين، محامي بلاتيني، عن ثقته في براءة موكله، مشددًا على أن المحكمة الابتدائية أكدت قانونية المدفوعات المتنازع عليها. وأضاف أن بلاتيني ينفي أي سلوك إجرامي ويتطلع إلى تأكيد براءته مجددًا في جلسة الاستئناف.