" كاس" تؤيد طعن اتحاد العاصمة بشأن قميص نهضة بركان

أصدرت محكمة التحكيم الرياضي (CAS) حكمًا يقضي بقبول الطعن المقدم من الاتحاد الجزائري لكرة القدم ونادي اتحاد العاصمة ضد قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF) بشأن اعتماد قميص نادي نهضة بركان المغربي.

وأوضحت المحكمة في حيثيات القرار أن القميص الذي ارتداه الفريق المغربي خلال منافسات الموسم الماضي من كأس الكونفدرالية الإفريقية يحتوي على رموز ذات طبيعة سياسية، وهو ما يتعارض مع لوائح الاتحاد الإفريقي التي تمنع استخدام الشعارات السياسية أو الدينية في المنافسات الرياضية.

وبموجب هذا الحكم، ألزمت "كاس" الاتحاد الإفريقي بمراجعة قراراته المتعلقة بالموافقة على أطقم الأندية المشاركة في بطولاته، مشددة على ضرورة التزام جميع الفرق بلوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) التي تحظر أي شكل من أشكال التعبير السياسي داخل الملاعب.

عدم تعديل نتائج الموسم الماضي رغم قبول الطعن

ورغم قبول الطعن الجزائري، فإن محكمة التحكيم الرياضي لم تجرِ أي تعديل على نتائج النسخة الماضية من بطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية، مؤكدة أن الأزمة لم تؤثر على مسار البطولة.

وبذلك، ظل القرار الصادر عن "الكاف" باعتبار اتحاد العاصمة منسحبًا من مباراة ذهاب نصف النهائي أمام نهضة بركان ساريًا، وهو ما أدى إلى احتساب النتيجة لصالح الفريق المغربي (3-0) وتأهله إلى المباراة النهائية، التي توّج بلقبها لاحقًا.

أزمة القميص: خلفيات القرار وتأثيراته

تعود الأزمة إلى مواجهة نصف نهائي الكونفدرالية التي كان من المقرر أن تجمع بين اتحاد العاصمة ونهضة بركان على ملعب "5 جويلية" بالجزائر، إلا أن المباراة لم تُلعب بعد رفض الفريق الجزائري خوضها بسبب اعتراضه على القميص الذي ارتداه لاعبو نهضة بركان، معتبرًا أنه يتضمن رموزًا سياسية.

وبعد امتناع اتحاد العاصمة عن النزول إلى أرض الملعب، أصدرت لجنة الأندية في الاتحاد الإفريقي قرارًا باعتبار الفريق الجزائري خاسرًا بنتيجة 3-0، وهو القرار الذي أيدته لاحقًا لجنة الاستئناف التابعة لـ"الكاف"، ما أدى إلى تأهل نهضة بركان إلى النهائي دون لعب مباراة الذهاب.

"الكاف" يحيل الملف إلى لجنة الانضباط للنظر في عقوبات إضافية

وفي تطور جديد للقضية، قرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم إحالة ملف المباراة إلى لجنة الانضباط لدراسة إمكانية فرض عقوبات إضافية على اتحاد العاصمة، بدعوى مخالفته للوائح المسابقات بعد رفضه خوض المباراة.

ومن المتوقع أن تثير هذه التطورات مزيدًا من الجدل داخل الأوساط الرياضية الإفريقية، خاصة مع تزايد الانتقادات الموجهة إلى "الكاف" بشأن طريقة تعامله مع مثل هذه القضايا، ومدى التزامه بمعايير الحياد والعدالة بين الأندية المشاركة في بطولاته.