الخميس ١٠ / أبريل / ٢٠٢٥
من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية

جاي في إيه وسافرت في إيه وما ريحتش عندنا ليه ؟ ! بقلم الناقد الرياضي :عيد فؤاد

جاي في إيه وسافرت في إيه وما ريحتش عندنا ليه ؟  ! بقلم الناقد الرياضي  :عيد فؤاد




 


لم يكن رحيل السويسري كريستيان جروس المدير الفني للزمالك من تدريب الفريق قبل أيام من مواجهة القمة المرتقبة في الدوري الممتاز التي تجمع الغريمان  الكبيران، الأهلي والزمالك في ديربي القاهرة التاريخي 22 فبراير المقبل مفاجئا لجماهيره، وخصوصا بعد أن توترت العلاقة بين الخواجة ومجلس الإدارة بسبب سوء أداء الفريق وانقلاب معظم الجماهير عليه، وخصوصا في أعقاب الخسارة "المذلة" التي تعرض لها من بيراميدز، متصدر جدول ترتيب أندية الدوري الممتاز هذا الموسم، والمقام على الطريقة البلجيكية بالثلاثة، ومن قبلها الخسارة من مودرن سبورت الذي لم يحقق فوزا واحد في الدوري هذا الموسم سوى على الزمالك بهدف دون رد. !!      


جروس صاحب السبعين خريفا، لم تكن قيادته لبطل الكونفيدرالية وثالث ترتيب أندية الدوري حاليا مقنعة للكثيرين، كما أن اصطدامه بمحمود عبد الرازق شيكابالا، كابتن الفريق وأيقونته بسبب استبعاده من حساباته في الكثير من المباريات والدفع به لدقائق قليلة في بعض المباريات عجّل برحيل الرجل وجهازه المعاون عن ميت عقبة، في وقت كان يحتاج فيه "البيت الأبيض" إلى الاستقرار الذي ينشده منذ فترة طويلة ولم ولن يتحقق بسهولة، سواء على المستوى الفني أو الإداري .


والغريب أن السوشيال باختلاف تنوعها، سواء كانت مواقع التواصل الاجتماعي، أو اليوتيوب أو الإعلام المرئي أو المقروء تسببوا في رعب لمجلس الإدارة الحالي بقيادة حسين لبيب، بل تعد المحرك الأول 


"وتهييج "الرأي العام الزملكاوي عليهم ، لذلك يعمل لهم المجلس ألف حساب، بل أن قراراته يأخذها تحت ضغط وهجوم السوشيال ميديا، الأمر الذي ساهم في الفشل الإداري الذي يعاني منه النادي حاليا .


وفوق هذا وذاك تجد أن المجلس المُنتخبْ من الجمعية العمومية لا يدير كما ينبغي مثل مجلس إدارة النادي الأهلي مثلا، وكأنه منزوع الصلاحيات، فتجد من هو خارج النادي مثل ممدوح عباس رئيس مجلس إدارة النادي الأسبق وأحد أهم المتبرعين لحل أزمات الأبيض هو الذي يدير، وكأنه "يمّن" على النادي بفلوسه، ومن ثم من حقه أن يدير، وهو أمر بالغ الخطورة. !!


الأغرب من ذلك هو انضمام آل العدل، مدحت، وجمال العدل، ومعهما أحمد حسام ميدو إلى عباس ليديروا النادي من الخارج وهم ليسوا ذوي صفة، بل ويقررون مصيره، بينما مجلس الإدارة المنتخب ما عليه سوى قول أمين .!!


الطبيعي وإزاء ما يحدث أن تكون النتائج كارثية ويبتعد الفارس الأبيض عن منصات التتويج ، حيث أن كافة المؤشرات توحي بذلك إلا إذا كان للبرتغالي بيسيرو المدير الفني القادم للفريق رأيا آخر، ويملك عصا سحرية يستطيع أن يعيد بها الزمالك إلى أجواء المنافسة مجددا رغم الأوضاع الإدارية المتردية التي يعاني منها النادي .


خلاصة الكلام ..أن مجلس إدارة الزمالك قد أخطأ في الاستجابة لضغوط السوشيال ميديا وعدم منح جروس الفرصة كاملة، وخاصة أنه سيكلف خزينة النادي 350 ألف دولار في 60 يوم فقط، أي بما يعادل 17 مليون وخمسمائة الف جنيه، وهو قيمة راتب الشهرين والشرط الجزائي كاملا، وكأن الزمالك قد كتب عليه أن يقوده أشخاص يتفنون في الهبوط به إلى الهاوية وليسوا على قدر المسؤولية، والدليل على ذلك أن النادي سيظل مديونا "لطوب الأرض" بهذه الطريقة، وسيقضيها ما بين غرامات  وجزاءات، ومستحقات متأخرة للغير، ومديونيات، فلا يكاد يفيق من كبوة إلا ويقع في "دحديرة" .


أما جروس فلم يكد يلتقط أنفاسه، إلا وكان رحيله أسرع من طريقة التعاقد معه، حيث أن تواجده مع الفريق لم يدم أكثر من شهرين فقط، وفكرني بأحد أغاني الفنانة الرائعة نادية مصطفى التي شدت بها ذات يوم


 جاي في إيه وسافرت في إيه ..وما ريحتش عندنا ليه


هيا الغربة صحيح وحشاك.. والاّ بقالك حب هناك


خلاك ترجع جري عليه.. جاي في إيه وسافرت في إيه .


كنا بنحلم بيك مشتاق.. كنا بنحلم بيك


راجع دايب م الاشواق كنا بنحلم بيك


التقيناك ملهوف لفراق.. أصعب أوي من الأول ليه


ليه.. جاي في إيه وسافرت في إيه


ملحقناش نقعد وياك أيوه ملحقناش


وتركتنا من وقت لقاك من وقت لقاك



نضرب كف بكف وراك ونقول سابنا أوام كده ليه .

موضوعات ذات صلة