هل يكون الكولومبي هو المُنقذ المنتظر ..أم مجرد إسم جديد في قائمة الفشل؟! بقلم : موسي البطران
وسط عاصفة من الجدل والتساؤلات، جاء قرار الاتحاد المصري لكرة القدم بتعيين الحكم الكولومبي الدولي السابق أوسكار جوليان رويز رئيسًا للجنة الحكام ليشعل النقاش حول مستقبل التحكيم في مصر. هل يمتلك الرجل الأدوات الكافية لإحداث ثورة تحكيمية تعيد الهيبة والنزاهة للملاعب المصرية؟ أم أنه سينضم إلى قائمة الأسماء التي مرت مرور الكرام دون أي تغيير يُذكر ليكون مجرد إسم جديد في قائمة الفشل ؟
خطوة إصلاحية أم مجرد تهدئة للأندية؟
يُنظر إلى هذا التعيين على أنه محاولة جادة من الاتحاد المصري لكرة القدم للارتقاء بمنظومة التحكيم المحلي، خصوصًا بعد التعهد الذي قدمه للأندية بتعيين خبير تحكيمي عالمي قبل 10 فبراير. لكن التساؤل المطروح بقوة: هل سيُمنح رويز الصلاحيات الكافية ليحدث تغييرًا حقيقيًا، أم أنه مجرد حل مؤقت يهدف إلى امتصاص غضب الأندية والجماهير؟
من هو أوسكار رويز؟
يعد أوسكار رويز، البالغ من العمر 56 عامًا، أحد الأسماء اللامعة في عالم التحكيم الدولي. حصل على الشارة الدولية من الفيفا عام 1995، وأدار مباريات في ثلاث نسخ من كأس العالم: 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، 2006 في ألمانيا، و2010 في جنوب إفريقيا. بعد اعتزاله، واصل عمله في المجال التحكيمي كمُدرب للحكام في الفيفا وعضو في برنامج مساعدة الحكام باتحاد أمريكا الجنوبية.
المهمة ليست سهلة
سيكون أمام رويز تحدٍّ صعب يتمثل في إصلاح منظومة التحكيم التي تعاني من أزمات متكررة تتعلق بأداء الحكام وغياب التكنولوجيا الحديثة مثل تقنية الفيديو (VAR) في بعض المباريات. كما سيتعين عليه مواجهة الضغوط الكبيرة من الأندية والإعلام، إلى جانب مقاومة أي تدخلات قد تعيق عمله.
هل يكون رويز نقطة التحول؟
التوقعات بشأن نجاح أو فشل أوسكار رويز في مهمته لا تزال متباينة، فالبعض يرى أن خبرته الواسعة قادرة على إحداث التغيير المطلوب، بينما يشكك آخرون في قدرته على التأقلم مع الأجواء المصرية المعقدة. لكن الحقيقة الوحيدة المؤكدة هي أن التحكيم المصري على مفترق طرق، والأيام القادمة وحدها ستكشف إن كان رويز هو الحل المنتظر أم مجرد اسم جديد في قائمة طويلة من المحاولات الفاشلة لإصلاح التحكيم.