وداعًا ميمي الشربيني.. أسطورة الأهلي والتعليق الرياضي

فقدت الكرة المصرية والعربية، اليوم الإثنين، أحد أبرز رموزها الرياضية، ميمي الشربيني، الذي وافته المنية بعد مسيرة رياضية وإعلامية حافلة. كان الشربيني لاعبًا مميزًا في صفوف الأهلي ومنتخب مصر، ومدربًا ناجحًا، قبل أن يتحول إلى أيقونة في عالم التعليق الرياضي.

مسيرة رياضية متعددة الأبعاد

بدأ ميمي الشربيني مشواره الكروي مع نادي المصري القاهري، حيث لفت الأنظار بمهاراته الفريدة. رفض عروض الزمالك بسبب ولائه للنادي الأهلي، ليحقق حلمه بالانضمام إلى القلعة الحمراء بمساعدة كشاف الأهلي الشهير عبده البقال.

تألق الشربيني كلاعب جناح أيسر، وشكّل ثنائيًا مميزًا مع محمود الجوهري، وكان له بصمات واضحة في مباريات القمة، أبرزها تسجيله أهدافًا حاسمة في مواجهات الزمالك، ليصبح أحد أبرز لاعبي الأهلي في فترة الستينيات.

إنجازات وبطولات مع الأهلي ومنتخب مصر

ارتدى الشربيني قميص الأهلي في أكثر من 175 مباراة، سجل خلالها 28 هدفًا، وحقق العديد من الألقاب، منها:

الدوري المصري الممتاز: 4 مرات.

كأس مصر: 3 مرات.

كأس منطقة القاهرة: مرة واحدة.

تحول إلى التدريب والتعليق الرياضي

بعد اعتزاله، اتجه الشربيني إلى التدريب، حيث قاد عدة فرق محلية بنجاح. لاحقًا، وجد شغفه في التعليق الرياضي، ليصبح واحدًا من أشهر الأصوات التي أثرت في ذاكرة الجماهير المصرية والعربية، بفضل تحليله العميق وأسلوبه المميز.

تأثيره وإرثه في الكرة المصرية

عاصر ميمي الشربيني أجيالًا ذهبية من لاعبي الأهلي، بدءًا من صالح سليم والضظوي، وصولًا إلى حسن حمدي ومحمود الخطيب. ترك بصمة لا تُنسى في تاريخ الكرة المصرية، سواء كلاعب مبدع، أو كصوت ملهم في عالم الإعلام الرياضي.

وداع مؤثر من الأوساط الرياضية

نعت العديد من الأندية والمؤسسات الرياضية، إضافة إلى زملائه ومحبيه، الراحل ميمي الشربيني، مشيدين بمسيرته الحافلة وعطائه الكبير. ومن المقرر أن تُقام جنازته اليوم، وسط حضور كبير من نجوم الكرة وأفراد عائلته ومحبيه 

إرث خالد في ذاكرة الجماهير

رحيل ميمي الشربيني لا يعني نهاية تأثيره، إذ سيظل صوته وأهدافه وإنجازاته محفورة في قلوب عشاق كرة القدم المصرية والعربية.